السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أريد السفر هذه الإجازة إلى الأهل والأقارب وعندهم كثير من المخالفات الشرعية مثل زيارة القبور والتوسل بالأولياء وعدم الاهتمام بالصلاة والتهاون فيها وما إلى ذلك من المخالفات الشرعية وعزمت النية على نصحهم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح بإذن الله تعالى ولكني لا أدري ما الطريقة التي استخدمها في نصحهم وما هي الكتب التي يمكنني أن أقرأها عليهم أرشدوني فأنا محتارة في أمري وأخاف أن يحاسبني ربي لتقصيري في دعوتهم أرجو الرد بسرعة فأنا سأسافر نهاية العام وأرجو أن لا تهملوا رسالتي فأنا خائفة من الحساب وجزاكم الله عني وعن المسلمين خيرا.
الجواب:
أبارك لك حملك لهم الدعوة إلى الله تعالى، وأبارك لك اهتمامك بأقاربك، فهذا هو الأولى، ومع إخلاص النية وصدق العزيمة واستخدام الأساليب المناسبة والدعاء تحققين هدفك بإذن الله.
أما الكتب فهي- بحمد الله كثيرة- ففي العقيدة يمكنك الاستفادة من كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب وشرحه فتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ أو القول المفيد للشيخ محمد بن عثيمين، والأصول الثلاثة والقواعد الأربع مع شرحها لابن عثيمين، والدر النضيد لإخلاص كلمة التوحيد للشوكاني، وأعلام السنة المنشورة لحافظ الحكمي، والتوصل لمحمد ناصر الدين الألباني.
وفي الصلاة يمكنك الاستفادة من كتاب الصلاة لابن القيم، ومجموعة رسائل في الصلاة لابن باز، وهناك كتب أخرى، مثل: أربعون نصيحة لإصلاح البيوت، ومحرمات استهان بها الناس لمحمد صالح المنجد، ورياض الصالحين للنووي، وغيرها.
وأما الأساليب الدعوية فكثيرة، فمنها ما يرجع لشخصية الداعي، مثل: الإخلاص والصدق والدعاء والهدية والقرب من المدعوين وخدمتهم وقضاء حوائجهم.
ومنها ما يرجع إلى أسلوب الدعوة، مثل:
1- البدء بذكر قصص الأنبياء في جهادهم لتحقيق التوحيد وخاصة قصة إبراهيم عليه السلام ويمكن الاستفادة من كتاب: قصص الأنبياء لابن كثير.
2- بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تحقيق التوحيد ومحاربة الشرك، ويمكن الاستفادة في ذلك من الكتب التي سبق ذكرها.
3- بيان فضائل التوحيد وأثره في حياة المسلم في الدنيا والآخرة وهو موجود في كتاب التوحيد.
4- بيان عواقب ومخاطر الشرك وآثارها على حياة المسلم في الدنيا والآخرة وهو موجود- أيضًا- في كتاب التوحيد.
5- تحديد المخالفات التي وقعوا فيها وبيان حكمها. وأسأل الله تعالى أن يحقق مرادك في صلاح واستقامة أهلك وأقاربك.
الكاتب: عبدالمجيد الزهراني.
المصدر: موقع المسلم.